في السنوات العشر الأخيرة، لعبت الفنون والناشطيّة دوراً محوريّاً في حياة عدد كبير من السوريّين والسوريات، حيث شكّلت سبل تعبير أساسيّة للمطالبة بالحرية والكرامة وتقرير المصير. إحياءً للذكرى العاشرة للثورة السوريّة، ستكتشف هذه الفعاليّة كيف أثّرت الثورة والفنون على بعضهما البعض، وكيف غذّت الواحدة الأخرى، منذ العام ٢٠١١ وحتّى يومنا هذا.

لقد غيّرت الثورة السوريّة بشكلٍ ملحوظ كافّة نواحي الحياة بما في ذلك الإنتاج الثقافي. فمنذ العام ٢٠١١، نشأت عدّة جهات فاعلة ومبادرات ثقافيّة جديدة، أحدثت تغييرات جذريّة في المخزون والمحتوى والأسلوب، متحدّيةً الأنماط الثقافيّة السائدة ومقدّمةً سبل تعبير جديدة. بعد النزوح من سوريا، واجه منتجو الثقافة حقائق جديدة في الشّتات، بالإضافة إلى أسئلة حول المكانة والهويّة. هذه هي بعض المواضيع التي ستناقشها الفعاليّة، إلى جانب مسائل مرتبطة بتمثيل القضيّة السوريّة وسياسة بناء السرديّات وقيود وإمكانيّات التأثير الفعلي من خلال الفنون والناشطيّة اليوم.

تقدّم الفعاليّة مجموعة واسعة من المبادرات الثقافيّة والأعمال الفنيّة الحديثة التي تسلّط الضوء على التقاطع بين الفنّ والناشطيّة، مع التركيز على المقاربات وسبل التعبير التي ظهرت مؤخّراً وبخاصّة في الشتات. تجمع الفعاليّة بين منتجين/ات ثقافيّين/ات، فنانين/ات، ناشطين/ات، وباحثين/ات من مختلف الخلفيّات الثقافيّة، وتهدف بالتالي إلى تقديم منصّة لتقييم ومناقشة السنوات العشر الأخيرة من التعبير الثقافي السوري، كما تشكّل مساحة للتفكير برسم المستقبل من خلال سبل ناشطة ومبتكرة.

يُستهلّ كلّ يوم من أيّام الفعاليّة السبعة بعرض عمل فنّي أو ثقافي، تتبعه حلقة نقاش بين المدعوين/ات. بالإضافة إلى ذلك، يقدّم فنّان/ة بصري/ة سوري/ة كلّ يوم عملاً فنيّاً ضمن معرض مؤقّت يستمر خلال حلقة النقاش في مركز كوكلتشر. الفنّانون/ات المشاركون/ات: منير الشعراني، تمّام عزام، علي قاف، أحمد رمضان، هبة الأنصاري، عبد الكريم مجدل البيك، وياسر صافي.

ستدور كافّة حلقات النقاش باللغة العربيّة، مع توفّر ترجمة فوريّة باللّغة الإنكليزيّة.

هذه الفعالية مهداة إلى روح الدكتور حسان عبّاس ١٩٥٥-٢٠٢١

بدعم من منظّمة هنريش بول